تشكّل السياحة أحد أهم الروافد الاقتصادية في دبي، حيث ترتبط بعدد من القطاعات المهمة الأخرى، مثل الطيران، الضيافة، وقطاع التجزئة، وغيرها من الأعمال ذات الصلة.
وكان من الواضح حج الضرر الذي لحق بصناعة السياحة في دبي بشدة من جائحة كوفيد – 19 – مثلما حدث في جميع أنحاء العالم، حيث تسببت قيود السفر وعمليات الإغلاق في انخفاض حاد في أعداد السيّاح حول العالم، ومع ذلك، فإن الإمارة الساحرة تكاد تكون أسرع بقاع الأرض تعافياً وانتعاشاً، تبعا للإجراءات السريعة والمرنة التي اتخذتها حكومة دبي، إلى جانب اتخاذ عدد من التدابير لجذب السياح وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وقد نفذت حكومة دبي عدداً من البرامج المهمة، التي عملت ضمن منظومة واحدة بهدف توفير بيئة آمنة ومأمونة للسياح. واشتملت البرامج على مجموعة من التدابير، مثل بروتوكولات الصحة والسلامة المعززة في الفنادق والمعالم السياحية، وتوافر اختبارات كوفيد-19 للزوار في حينه.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت الحكومة مجموعة من الحوافز لجذب السياح، مثل أسعار الفنادق المخفضة والعروض الخاصة على الرحلات الجوية والمعالم السياحية. وهدفت هذه الإجراءات إلى زيادة أعداد الزوار وتحفيز الاقتصاد المحلي الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة.
كما عملت دبي على تنويع عروضها السياحية، مع التركيز على جذب الزوار من أسواق ومناطق جديدة. على سبيل المثال، كانت دبي تروج دائما باعتبارها وجهة للمسافرين من رجال الأعمال، وتركز كذلك على سياحج المؤتمرات والفعاليات التي تقام في الإمارة، عملت أيضاً على جذب الزوار من آسيا، مع عدد من الرحلات الجوية التي تعمل الآن بين دبي ومدن في الصين والهند ودول آسيوية أخرى.
مجال آخر تستهدفه دبي هو سوق السياحة الفاخرة، حيث أنها موطن للعديد من الفنادق والمنتجعات ذات المستوى العالمي، وتتطلع إلى الاستفادة من سمعتها باعتبارها وجهة للمسافرين الباحثين عن الفخامة. ويشمل ذلك الترويج لمبيعات التجزئة الفاخرة وخيارات تناول الطعام، فضلاً عن مجموعة الأنشطة الترفيهية والمعالم الثقافية.
صناعة السياحة في دبي شهدت عودة قوية، كان أبرز معالمها تنظيم أكسبو 2020 في موعده، ما منحها دفعة كبيرة في طريق تحقيق التعافي، وتعزيز موضعها باعتبارها وجهة سياحية عالمية رائدة.