تتيح تقنية بلوكتشين Blockchain (أو سلاسل الكتل كما هي معرّبة حاليا) فرصة حقيقية لعدد من القطاعات الكبرى لإحداث ثورة في أنظمتها، ويعد قطاع التعليم، أحد هذه القطاعات التي يمكنها الاستفادة من خدمات بلوكتشين، حيث يمكن للمدارس والجامعات تحسين كفاءة وإمكانية الوصول والأمن لأنظمتها التعليمية.
إحدى الطرق التي يمكن من خلالها استخدام بلوكتشين في التعليم هي التحقق من المؤهلات التعليمية وتتبعها، حيث يمكن إنشاء قاعدة بيانات لامركزية للمؤهلات التعليمية باستخدام تقنية بلوكتشين، والتي يمكن الوصول إليها من قبل أصحاب الأعمال والمنظمات الأخرى للتحقق من صحة مؤهلات الخريجين، إن من شأن ذلك أن يساعد في منع الاحتيال والتأكد من أن إنجازات الطلبة ومؤهلاتهم حقيقية.
يمكن استخدام منصة قائمة على بلوكتشين لربط الطلبة والمعلمين من مختلف أنحاء العالم، وتمكينهم من مشاركة المعرفة والموارد،
ثمة استخدام محتمل آخر لـبلوكتشين في التعليم، وهو إدارة وتوزيع الموارد التعليمية، مثل الكتب المدرسية والمواد الأخرى، حيث يمكن استخدام منصة قائمة على بلوكتشين لتتبع توزيع هذه الموارد على المؤسسات التعليمية والطلبة، وضمان تسليمها إلى الأماكن الصحيحة واستخدامها بكفاءة، حيث يسهم ذلك في تخفيض هدر الموارد، وحسن إدارتها، وضبط استخدامها وتحقيق الفوائد المرجوة من ذلك.
يمكن أيضًا استخدام تقنية بلوكتشين لتحسين إمكانية الوصول إلى مؤسسات التعليم، على سبيل المثال، يمكن استخدام منصة قائمة على بلوكتشين لربط الطلبة والمعلمين من مختلف أنحاء العالم، وتمكينهم من مشاركة المعرفة والموارد، قد يكون هذا مفيدًا بشكل خاص للطلبة في المناطق البعيدة، والذين لا يمكنهم الوصول إلى نفس الفرص التعليمية مثل تلك الموجودة في المدن الرئيسة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام بلوكتشين لتعزيز أمان وخصوصية البيانات التعليمية من خلال استخدام النظام الأساسي القائم على بلوكتشين لتخزين سجلات الطلاب وإدارتها بشكل آمن، ما يضمن إمكانية الوصول إليها فقط من قبل الأطراف المصرح لهم، الأمر الذي من شأنه حماية البيانات الشخصية والأكاديمية الحساسة للطلاب والمعلمين.
إن استخدام بلوكتشين في التعليم سيتيح للمؤسسات التعليمية جلب العديد من الفوائد، عبر تسخير إمكانياتها في تتبع البيانات وحفظها، ويمكن للمدارس تحسين كفاءة وإمكانية الوصول وأمن أنظمتها التعليمية.
